القسم : الأخــــبار
التاريخ : 27/03/2008

 الكاتب : زكريا محمد
المصدر : alqabas.com.kw


28/3/2008 -  نفى مرشح الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الامة المقبل ورئيس لجنة محافظة الجهراء والمجلس البلدي عسكر العنزي وجود اي خلافات بين ابناء القبيلة في الدائرة الانتخابية الرابعة.
واستغرب العنزي في لقاء مع «القبس» الاشاعة التي اطلقها البعض انه يتعين ان يملك المرشح مليون دينار، ليستطيع تغطية مصاريف حملته الانتخابية، مشيرا الى ان هذه الاشاعات تحدث في كل عملية انتخابية، وهدفها تخريب اللقاءات التي تجمع ابناء القبيلة على المحبة والمودة.
وانتقد العنزي كثرة الاستجوابات في مجلس الامة الماضي، والتهديدات التي يطلقها النواب ضد الوزراء، خصوصا ان بعضهم يؤكد ان رئيس الوزراد اصلاحي، متسائلا لماذا لا يتعاونون معه في تقديم ملاحظاتهم على هؤلاء الوزراء، بدلا من تعطيل المجلس لفترات طويلة.
واتهم العنزي بعض الوزراء بانهم سببوا مشاكل عديدة للحكومة، وجعلوها تتصادم مع مجلس الامة نتيجة ضعفهم، واخفاقهم في عملهم، مشددا ان رئيس الوزراء لا احد يستطيع المزايدة مع رغبته في الاصلاح، لكن بعض وزرائه كانوا يعملون في وزاراتهم، وكأنهم موظفون كبار.
واكد العنزي ان تقسيم الدوائر الانتخابية الى خمس، هو رغبة الشارع الكويتي، التي يجب ان يحترمها الجميع، سواء الذين كانوا معها او ضدها، مشيرا الى تأييده للدائرة الواحدة، التي تقضي على الممارسات السيئة للعملية الانتخابية والطائٍفية والعنصرية، وتجعل العضو ممثلا للامة، بدلا من ان يكون عضوا لدائرة انتخابية.
ودعا العنزي الى ضرورة تنظيم قضية الدواوين المقامة على املاك الدولة من خلال ترخيصها ووضع لائحة خاصة بها، تحدد من خلالها مساحتها ونوعيتها.
وفي ما يلي نص اللقاء:
ما تقييمك لأداء مجلس الامة الماضي؟
- لا شك ان مجلس الامة الماضي كانت له ايجابيات وسلبيات، ومن ابرز ايجابياته اقرار بعض القوانين التي كانت معطلة في السابق وابرزها قانون B O T من اجل تحريك عجلة التنمية في البلاد.
وعاب على اعضاء المجلس كثرة الاستجوابات والتهديدات للوزراء، على الرغم من ان جميع الاعضاء اكدوا ان رئيس الحكومة اصلاحي وكان يفترض التعاون معه من اجل مصلحة البلد من خلال تقديم ملاحظاته على بعض الوزراء اليه شخصيا، قبل المضي قدما في تهديدات الوزراء بالاستجواب، مما عطل لفترات طويلة عمل المجلس. وما قام به بعض النواب من استفزاز للحكومة عبر العمل بالصوت العالي، فهذا لا يؤدي الى الغاية التي ينشدها الجميع، حيث اتضح ان هناك عدم تعاون وشق كبير بين السلطتين على مواضيع لا تستحق ان تؤزم العلاقة بين السلطتين.
وكان الاجدر باخواننا النواب ان يضعوا نصب اعينهم متطلبات المواطنين الضرورية مثل اقرار بعض المشاريع المهمة التي تحتاجها البلاد.

مشاريع معطلة
وما هذه المشاريع؟
ــ ينقصنا الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية، وخصوصا في الدائرة الرابعة التي بها تعداد سكاني كبير، سواء من المواطنين او الوافدين، ولا يخدمها الا مستشفيان هما الفروانية والجهراء، وهما لا يفيان بالاحتياجات.
وكان يفترض من الحكومة أن تأخذ بالاعتبار عند بناء المناطق الجديدة، ان يوازيها تحسين في الخدمات الصحية من خلال بناء مستشفيات جديدة وتوفير اجهزة حديثة متطورة.
كما ان الدائرة الرابعة تفتقد للكثير من الخدمات الضرورية، كالبنية التحتية، التي تعتبر متهالكة نتيجة عدم تجديدها طوال السنوات الماضية، ويلتمسها المواطنون عندما تهطل الامطار ، ان الخلل ينكشف سواء في الشوارع او خدمات المجاري الصحية.
وما هو دوركم كأعضاء سواء في مجلس الامة او البلدي؟
ــ نحن كممثلين لابناء هذه الدائرة، فاننا نحرص على المضي قدما في حث المسؤولين على توفير خدماتهم الضرورية سواء عبر تقديم الاقتراحات او من خلال الاجتماع مع المسؤولين.
وشخصيا استطعت بعون من الله اقرار واجهة الصليبخات البحرية ، التي ستضفي جمالا لمحافظة الجهراء، ولتخدم ابناء الدائرة الرابعة بأكملها، وخصوصا انه مضى عليها سنوات طويلة في ادراج البلدية، ولم يتم نفض غبارها الا بعد ان تحركنا بها بتعاون اخواني أعضاء المجلس البلدي.
واستطعت ايضا من اصدار قرار من المجلس البلدي بنقل مضخة مياه الصليبخات التي كانت تسبب الكثير من الحوادث، بالاضافة الى اقرار استملاك عدد من قطع منطقة جليب الشيوخ، التي كانت متضررة جراء قربها من المناطق الاستثمارية.

إنجازات للجهراء
وماذا عملت لأهالي الجهراء؟
ــ تم بفضل الله تسجيل انجاز كبير في المجلس البلدي من خلال الموافقة على تخصيص ارض لإقامة مجمع للوزارات في منطقة العيون، التي ستسهل على المواطنين من اهالي المحافظة في انجاز معاملاتهم بدلا من مراجعة الوزارات الرئيسية في المناطق المختلفة.
واصدرنا في المجلس البلدي أخيراً قرارا بنقل مزارع الدواجن من منطقة جنوب الجهراء «سعد العبدالله» الى منطقة الاطراف عبر جمع مزارع الدواجن في موقع واحد لإنهاء مشكلة المواطنين الذين كانوا يعانون من الروائح الكريهة والامراض الكثيرة بسبب قرب هذه المزارع من منازلهم.
وما رأيك في عمل الحكومة؟
ــ لا أحد يستطيع المزايدة على رئيس الحكومة فهو رجل اصلاحي، لكن بعض الوزراء لم يكونوا يتعاملون في وزاراتهم كأنهم وزراء، بل كموظفين كبار وبعضهم لا يعرفون ما يدور في وزارتهم على الرغم من خبرتهم الطويلة في هذه الوزارات كموظفين وقياديين.
ولا شك ان بعض هؤلاء الوزراء اخفقوا في عملهم وسببوا مشاكل عديدة للحكومة وجعلوها تتصادم مع مجلس الأمة نتيجة ضعفهم، مما اوصل الأمور الى طريق كان نهاية حل مجلس الأمة.

حل المجلس
هل تؤيد حل المجلس؟
ــ لا أحد يستطيع ان يزايد على حكمة ورغبة سمو أمير البلاد، فهو في اكثر من مناسبة لم يرغب في حل المجلس، لكن عندما تفاقمت الامور لم يجد بدا الا بانهاء هذه الخلافات التي تجاوزت الحدود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ومن يستمع الى كلمة سمو أمير البلاد في خطابه عند حل مجلس الأمة يجد ان البلاد كانت تسير في نفق مظلم، نتيجة الممارسات غير الديموقراطية بين السلطتين.
ما رأيك في تقسيم الدوائر الى خمس؟
ــ الدوائر الخمس رغبة الشارع الكويتي التي يتوجب ان نحترمها سواء كنا معها او ضدها، وعلينا حاليا تجربتها ومعرفة سلبياتها وايجابياتها.
هل تؤيد الدائرة الواحدة؟
ــ نعم.
لماذا؟
ــ لانها توحد بين أهل الكويت وتقضي على الممارسات السيئة للعملية الديموقراطية السابقة كالطائفية والعنصرية وتجعل العضو ممثلا للأمة بدلا من ان يكون ممثلا لدائرة واحدة.
وما رأيك في الانتخابات الفرعية؟
ــ لا توجد أي انتخابات فرعية تجري في البلاد وما يحصل هو عملية تشاورية بين افراد القبيلة والطائفة الواحدة لاختيار الاصلح ليكون ممثلا للأمة، وهو ما يحدث في أعرق الدول الديموقراطية، كما ان القبيلة تظل جزءا من المجتمع.
وما حقيقة وجود الخلافات بين افراد القبيلة في الدائرة الرابعة؟
ــ هذا كلام عار عن الصحة، حيث لا توجد اي خلافات بين ابناء القبيلة.

إشاعات
ما صحة ما يتردد بأنك طلبت ان يمتلك المرشح مبلغا كبيرا يصل الى مليون دينار ليستطيع من خلاله تغطية مصاريف الحملة الانتخابية؟
ــ هذا لم يحدث بتاتا، وهو نوع من الاشاعة التي يطقلها البعض عند كل انتخابات من اجل التخريب على مثل هذه اللقاءات التي تجمع ابناء القبيلة على المحبة والود.
لقد فوجئت للاسف بهذه الاشاعة، التي انتشرت نوعا ما، لكن بوحدة الصف وحبي لهذا البلد ولابناء الدائرة استطعت التصدي لها بقوة الايمان والكلمة الصارمة والنية الطيبة، والجميع يعرف ان مثل هذه الاشاعات ليست من نهجي ولا اقول الا «الله يسامح من اطلقها».

- أجرى اللقاء: زكريا محمد  - القبس