القسم : الأخــــبار
التاريخ : 16/05/2008

 الكاتب : المحرر البرلماني
المصدر : alraimedia.com


 

16/5/2008 - أكد مرشح الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الأمة مبارك محمد الوعلان ان «البعض يتحدث عن مناطق داخلية وخارجية وحضر وقبائل وسنة وشيعة وغيرها من التقسيمات في البلد رغم انهم يتناسون اننا كويتيون ولا فرق بيننا، مؤكدا ان «أهل الكويت سابقا لا يوجد لديهم تفرقة رافضا تقسيم البلد ولا يجوز ظلمه بهذه التقسيمات والتفرقة بين أولاده، متسائلا من المسؤول عن هذه التفرقة».
وشدد الوعلان على ان «الوحدة الوطنية للشعب الكويتي خط أحمر لا يجب ألا يتخطاه أحد، مهما كانت قوته أو مكانته، لان استقرار المجتمع هو في وحدة أبنائه وتكاتفهم، وإذا كانت الايام الأخيرة قد شهدت بعض الطرح الطائفي البغيض والتقسيمات الخاطئة لأبناء الكويت إلى قبلي وحضر وشيعة وسنة وخارج السور وداخل السور فاننا لن نقف مكتوفي الأيدي امام هذه التقسيمات الجائرة الدخيلة على مجتمعنا الكويتي المتماسك والذي سيتمكن بحول الله وقوته من وأد مثل هذا الطرح الذي يثير الفتنة بين أبناء الأمة».
وأضاف الوعلان ان «الكويت تحتاج منا الكثير لانها هي الباقية ونحن زائلون، ويجب علينا تسليمها كأمانة كما تسلمناها من الآباء والأجداد بقيمها ومبادئها ووحدتها الوطنية وتلاحم ابنائها الذين حافظوا على ترابها الوطني واستقلالها، مناشدا «الناخب الكويتي ومن خلال وعيه السياسي ان يحسن اختيار ممثليه في البرلمان المقبل لتبقى المسيرة الديموقراطية التي تفتخر بها الكويت قوية ونزيهة، منوها الى ان الناخب الكويتي سواء كان رجلا او امرأة يمكنه ان يستقي قناعاته من خلال الطرح الموضوعي لبرامج المرشحين وتقييمه للمراحل السابقة لأداء مجلس الأمة، وان يمنح صوته للمرشح القادر على الدفاع عن المكتسبات والحقوق التي أقرها الدستور وأصلتها الأعراف والتقاليد المجتمعية الكويتية المتوارثة وذلك بهدف ايجاد مجلس امة قوي وقادر على التصدي لكل ما من شأنه تهديد الوحدة الوطنية، والعمل على اصدار التشريعات والقوانين التي تحتاجها المرحلة المقبلة من العمل الوطني».
وطالب الوعلان «مؤسسات المجتمع المدني الكويتية وجمعيات النفع العام ضرورة القيام بحملة وطنية لزيادة الوعي بأهمية تماسك وتلاحم أبناء الكويت للحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، نظرا لان هذا الوعي هو بداية طريق الاصلاح، ليمكن احداث نقلة نوعية حضارية للكويت من خلال البدء في تنفيذ خطط التنمية والتطوير للمجتمع خاصة في ظل هذا الكم من الأفكار التي تطرقت لمختلف مواطن التدهور في كافة القطاعات ونبهت ا لحكومة الى ما يجب عليها القيام به لتحديث بنية الكويت الأساسية في مختلف المجالات، مشيرا الى ان الاهتمام بقضايا المواطن الانسانية والاجتماعية يجب أن يكون في قمة أولويات المجلس والحكومة، وان يتم تحقيق طموح الشارع الكويتي من ايجاد آلية للتعاون بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية».
وحذر الوعلان من عودة الصراع السياسي والتأزيم بين السلطتين من جديد، منبها الى ان «الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة برمتها تتطلب منا أخذ الحيطة والحذر فنحن كباقي الشعوب العربية لا نعرف ما الذي يحاك لنا في الخفاء، وهناك من الدول من لديها أجنداتها الخاصة والتي تعمل على تنفيذها دون ابطاء، وانشغال الحكومة والمجلس بصراعاتهم الداخلية أمر أصاب المواطن الكويتي بالاحباط واليأس، وأوقف عجلة التنمية وادى الى تقهقر الكويت كثيرا وعودتها الى الوراء حتى تذيلت قائمة الدول الخليجية في التنمية والتطوير».
واختتم الوعلان تصريحه الصحافي بمطالبته لابناء الكويت من تحكيم قناعاتهم الخاصة دون قبول اي ضغوط من أي طرف او خضوعهم لأي اغراءات تهدف الى تغيير مبادئهم ورؤيتهم لمن يريدون منحه أصواتهم ويرون فيه القدرة على حمل هموم وتطلعات المواطن الى المجلس وتحقيق طموحاتهم، مؤكدا ثقته التامة في نزاهة وشرف امانة المسؤولية التي يحملونها».