القسم : الأخــــبار
التاريخ : 15/05/2008

 الكاتب : المحرر البرلماني
المصدر : alwatan.com.kw


 

 

15/5/2008- أكد نائب رئيس مجلس الأمة الأسبق ومرشح الدائرة الرابعة الدكتور محمد البصيري أن تشكيلة الحكومة المستقيلة لم تكن جيدة بل كانت مفككة ومهلهلة مؤكداً أنها كانت مبنية على المحاصصة السياسية والاجتماعية والقبلية والطائفية جاء ذلك خلال افتتاح مقره الانتخابي في محافظة الجهراء تحت عنوان (خطورة مرحلة وكشف الحقائق).
وأضاف البصيري أن الحكومة كانت تحابي البعض في التوزير مضيفاً أن وزراء 2006 ليسوا برجال دولة وبدأ افتتاح المقر الانتخابي للدكتور البصيري بعرض شريط وثائقي تحدث من خلاله كل من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي والنائبين فيصل المسلم وعلي العمير والشيخ الداعية أحمد القطان يثنون من خلاله بمواقف الدكتور محمد البصيري وكانت الكلمات بحقه بالإضافة الى مقاطع من مداخلات البصيري في مجلس الأمة.
وقال البصيري للحضور أنهم لم يقصروا بتوصيله للمجلس عندما صوتوا له في المجالس (96، 99، 2003، 2006) مطالباً اياهم بالحكم عليه من خلال مواقفه الصريحة والجزئية والسعي لتوصيله في المجلس القادم.
تساءل البصيري أمام الحضور (لماذا تكرر الحل في مجلس 2003 و2006) مع انهما لم يدما لعشرين شهراً مبيناً ان الاجواء في مجلس 2006 لم تكن مريحة مع عدم الثقة بين المجلس والحكومة وكانت هناك حالة من الانكسار.
وأوضح أن الأعضاء عندما جاءوا بانتخابات 2006 بصراع سياسي لتعديل الدوائر 25 موضحاً أن 29 نائباً كانوا مع تعديل الدوائر الى 5 دوائر.
وبين البصيري ان تعديل الدوائر لم يكن لصالح أغلبية الأعضاء، ولكننا آثرنا بمصالحنا على مصالح البلد وجعلناه من أولوياتنا.
ولفت أن بعض الاعضاء كانوا مع الدوائر العشر وكانوا لا يريدون الدوائر الخمس لافتا الى ان الدوائر الخمس لم تنصف دائرتي الجهراء والاحمدي.
وأشار البصيري الى ان اقتراحا قدم بالدوائر العشر. مبينا ان حل مجلس 2003 على معركة الدوائر وجاء مجلس 2006 والنواب منتصرين بينما جاءوا الوزراء والحكومة بروح مهزومة.
واضاف ان العلاقة في بداية مجلس 2006 بين السلطتين لم تكن حميمة ولا ودية، مضيفا ان سوء النية سبق حسن النية في التعامل بينهما.
وأكد البصيري ايضا على أن بعض الوزراء يحرضون النواب على وزراء اخرين مؤكدا ان بعض الوزراء اذا اشتد الخناق عليه والتصريحات النيابية يوجه اتهامات من خلال بعض النواب الى الوزير لكي لا يكون بالصورة ولا يتصدى بالدفاع عن وزارته.
وأوضح ان الحكومة منذ سنة 1985 لم تكن لديها خطة تنمية موضحا ان خطة التنمية منصوص عليها في الدستور وتكون خلال شهرين من تشكيل الحكومة والحكومة ماشية على البركة وتأخيرها شبهة دستورية.
وأشار البصيري الى أن أحد الوزراء قام بالتوقيع على 3000 معاملة علاج بالخارج لكي لا يهاجم من قبل النواب موضحا انه »لا توجد حكومة تستحق ان نضع يدنا بيدها«.
ولفت البصيري الى أن المجلس السابق يتحمل جزءاً من المسؤولية لسوء العلاقة بين السلطتين لافتا الى ان الحوار بينهما كان متدنيا وضرباً تحت الحزام.
وأضاف ان كثرة الاستجوابات وتتاليها كان لمصالح شخصية، مضيفا ان المجلس فقد بوصلته وانشغل في اموره الداخلية وتشاحن النواب ببعض.
واكد البصيري ان بعض الاستجوابات وصلت الى الحضيض بطرحها مؤكدا ان هجوما لاذعا يشن من النواب على الوزير المستجوب تنتهي باقالته أو طرح الثقة فيه.
وقال البصيري ان النواب حاولوا ايجاد كتلة منهم تتكون من 20 نائبا على الأقل تستطيع من خلالها تمرير ما تريد من برامج.
ولفت إلى ان رسالة الامير الشيخ صباح الاحمد التي وجهها للسلطتين بتاريخ 10/30 كانت موجهة للجميع لافتاً ان الامير اراد من خلالها ان تكون هناك علاقة تعاون ونتائج طيبة.
وقال البصيري ان تشكيل كتلة الاصلاح التي تكونت من وزراء ونواب ورؤساء كتل برلمانية موضحاً ان هذه الاجندة قد تحققت في 2007 بوضعها لـ 39 مشروعاً من الاولويات للسطتين وللاسف لم تكتمل (ورجعت حليمة لعادتها القديمة).
واوضح ان المسؤولية مشتركة بين السلطتين لما وصل بها الحال لهذه الامور في الفترة الماضية موضحاً ان البلد لا تسير اموره الا من خلال التعاون.
وقال انه لا يسرنا بان يكون هناك وزراء ضعاف مقابل نوب اقوياء او العكس لافتاً ان النواب لم يمنعوا الوزراء لانشاء الكثير من النواقص التي يحتاجها المواطن.
ولفت البصيري إلى ان الحكومة لم تقم بانشاء اي مستشفى منذ سنة 1980 واخر مستشفى تم انشاؤها في الجهراء والعدان والفروانية.
واشار البصيري إلى استجوابات وزراء بالصحة المتتابعين موضحا انه تم استجواب وزير الصحة الاسبق احمد الجار الله مع انه كان محسوبا على الكتل الاسلامية ورفضنا مجاملته وتم طرح الثقة فيه.
واضاف ان الشيخ احمد العبدالله تردت وزارة الصحة في عهده والمحيلبي كذلك ولم يدم في وزارته اكثر من شهرين واتت بعدهما معصومة واقيلت بعد زيادة التردي في الوزارة والان اتى الطويل وهي على حالها في الرداءة.
واشار إلى تردي التعليم إلى ان وصل التعليم ونحن في القرن الحادي والعشرين بان يدرس ابناءنا بفصول خشبية وتزاحم اكثر من خمسين طالباً في الفصل الواحد.
وتطرق البصيري الى القضية الاسكانية التي ينتظر فيها المواطن اكثر من خمس عشرة سنة وهو لا يحصل على الحق الاسكاني، موضحا انه في السابق كان المواطن يحصل على حقه الاسكاني خلال خمس سنوات.
واشار الى ان التوظيف لامسه المشاكل الاخرى، موضحا ان المواطن البسيط ينتظر اربع سنوات ليحصل على وظيفة وكل هذا بتخبط الحكومة وقلة الدبرة.
ولفت البصيري الى الحالة الاقتصادية وارتفاع الاسعار لافتا الى اننا طالبنا بهيئة مستقلة لحماية المستهلك بخلاف حماية المستهلك التابعة لوزارة التجارة والصناعة.
واضاف البصيري لماذا كل هذا الغلاء في الاسعار مع زيادة بسيطة للمواطنين؟ موضحا ان سعر برميل النفط وصل الى اعلى مستوياته (106 دولارات للبرميل).
واوضح الى ان زيادة المعاشات 50 دينارا قليلة بحق المواطنين، موضحا ان المواطن يستاهل الكثير.
واكد البصيري على ان حل المجلس 2006 لم يكن بسبب ازالة الديوانيات وزيادة الخمسين كما طرح البعض، مؤكدا ان الحل كان لعدم تعاون السلطتين.
ولفت البصيري الى ان فكرة »صندوق المعسرين« كانت فكرة الكتلة الاسلامية قبل ان تكون فكرة الحكومة، لافتا الى ان الحركة الدستورية الاسلامية قدمت اقتراح 1000 دينار لكل مواطن.