القسم : الأخــــبار
التاريخ : 13/05/2008

 الكاتب : زكريا محمد
المصدر : alqabas.com.kw


 

13/5/2008- رفض مرشح الدائرة الرابعة عسكر العنزي أسلوب بعض المرشحين في سب وقذف وتجريح الحكومة من دون سبب، متمنياً ألا يكون الهجوم على الوزراء بشخصهم، بل يفترض تبيان أخطائهم من دون التهجم على عائلاتهم.
وأكد العنزي في افتتاح مقره الثاني في منطقة الأندلس عدم جواز جرح الناس، سواء الوزراء أو غيرهم من القياديين، من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية، مشيراً إلى أن هؤلاء المسؤولين لديهم عائلات وأبناء ولا يجوز توجيه الهجوم الشخصي عليهم، ومشدداً على ضرورة أن يكون الانتقاد للمواقف السلبية فقط باعتبارنا أسرة واحدة متحابين وعدم المكابرة على الحكومة، وخصوصاً أننا ونحن نعيش في هذا العرس الديموقراطي الذي ينتهي يوم السبت المقبل، مشيراً إلى أن بعض الذين ينتقدون ويهاجمون أيام الانتخابات، وعند وصولهم إلى البرلمان يدفنون رؤوسهم.
واستغرب العنزي تقصير نواب الدائرة الرابعة بحق مناطقهم من خلال تحويل منطقة الفردوس إلى ثكنة عسكرية بوجود السجن المركزي ومعسكر للقوات الخاصة بجانبها قائلاً: «أين نواب هذه الدائرة من معاناة المواطنين أم همهم الصراخ وفرد العضلات أيام الانتخابات فقط؟ بالإضافة إلى تقصيرهم في عدم الاختيار المناسب للمشاريع المقامة في حين يوجد مبنى الجامعة الجديدة واستاد جابر الأحمد وقسائم صناعية، مما سيزيد الاختناقات المرورية».
وقال العنزي علينا المحافظة على دوائرنا وحل مشاكلها بالتعاون مع الناخبين، وهو ما حصل عندما استطعت نقل مجموعة من العسكريين كانوا يعيشون في بعض قسائم منطقة غرناطة، مشدداً على حسن اختيار الناخبين للمرشح النزيه الذي يحافظ على حقوقهم وأهدافهم ومستحقاتهم ولا ينتمي إلى حزب يقوم بتسييره مؤكداً بأنه سيقف ضد أي مشروع يضر المواطن، وخصوصاً ان الدائرة الرابعة تحتاج إلى شخص يفتح قلبه وديوانه لجميع المواطنين.
ونفى العنزي أن تكون له أي علاقة شخصية بالحكومة أو أنه «ذنب» لها، ولكن يفترض الوقوف معها في المشاريع التي تهم المواطنين والوقوف ضدها عندما تتخذ قراراً يضر بأبناء الشعب، متمنياً من الحكومة أن تكون لديها نظرة للشعب الكويتي الذي تراكمت عليه الديون ومساعدته في إيجاد حل منطقي لإسقاط قروضه، وخصوصاً ان البلد يعيش في خير ونعمة والديرة بخير وأمان، مشدداً على ضرورة قيام الناخبين بالوقوف في وجه من وقف ضد إسقاط القروض من النواب الذين قدموا مصالحهم الشخصية على هذه القضية الحساسة.
وقال إن وزير المالية السابق منح معاشات تقاعدية استثنائية لتسعة من النواب السابقين الذين وقفوا ضد إسقاط القروض، حيث قاموا «بتضبيط» أمورهم وأخفوا رؤوسهم بعد ذلك مثل النعام، وحالياً يدورون على الناخبين يستعطفونهم منحهم أصواتهم بحجة أن الشعب الكويتي يئس رغم أنهم باعوا الكويت وناخبيهم من أجل الحصول على معاش تقاعدي، مؤكداً ان قضية إسقاط القروض ستكون من أولويات القضايا في حال وصوله إلى قبة البرلمان.

قضية البدون
وأضاف العنزي ان قضية البدون تحتاج هي الأخرى إلى فزعة من النواب، وكذلك يفترض بالحكومة أن تنظر إلى هذه الفئة بنظرة أبوية وخصوصا ان بعضهم لا يستطيع استخراج جواز سفر إلا في حال الذهاب إلى العمرة في الحج، مؤكداً ان الجميع يحب الكويت وهي أمانة ونخاف عليها وعلى شعبها.
ودعا العنزي الحكومة إلى الانتباه للنقص الحاد في المستشفيات والمراكز الصحية بالبلاد، وخصوصاً ان أغلب المستشفيات الحالية تحتاج إلى كوادر وأجهزة حديثة، منوهاً إلى بان هناك خللا كبيرا في البنية التحتية في مستشفى الجهراء بالإضافة إلى وجود مشاكل في الأجنحة، كما أن محافظة الفروانية تحتاج إلى مستشفى آخر، معرباً عن تقديره وشكره لجميع الكوادر العاملة في هذه المستشفيات.
وتطرق العنزي إلى مدى حاجة أبناء الدائرة الرابعة لوظائف، حيث تطول فترة انتظار الشباب للعمل لمدة تصل إلى 6 سنوات بينما غيرهم من أبناء الدوائر الداخلية فإن وظائفهم محجوزة حيث يستلم الجواز الدبلوماسي فور الانتهاء من الدواسة ويذهب للعمل في إحدى السفارات في الخارج، متمنياً من المسؤولين في الدولة إنصاف هذه الفئة من المواطنين بتوفير الوظائف المناسبة لهم فور تخرجهم.
وأكد العنزي ان التصادمات التي حدثت بين النواب والحكومة منذ عام 92 عرقلت بناء الدولة والتي مازالت مكانك راوح.