القسم : الأخــــبار
التاريخ : 12/05/2008

 الكاتب : سعود النبهان
المصدر : alwatan.com.kw


12/5/2008 - قال مرشح الدائرة الرابعة سعد علي الخنفور ان «الكويت تعاني من مشاكل يشيب لها رأس الوليد والمسؤولية المقبلة على أعضاء مجلس الأمة أن يتكاتفوا من أجل أن يجدوا حلولا تلامس أرض الواقع».
حديث الخنفور جاء في ندوة أقيمت مساء أمس الأول في الجهراء بعنوان (هموم وطموح المواطن) بحضور تجاوز الألفين موضحا أن الجامعة في الكويت تم بناؤها عام 1964 والى هذه اللحظة لم يتم بناء غيرها من الجامعات سوى مدينة الشدادية التي سورها بمسافة كبيرة وتركوها من دون أن يكون هناك اهتمام في بناء جامعة أخرى تضم أبناءنا.
وأضاف ان «التعليم في الكويت من سيء الى أسوأ والأوضاع التي تدور من حولنا في سياسة التعليم تتطلب وقفة شجاعة من أجل الارتقاء بالتعليم من أجل بناء جيل على قدر من المسؤولية في قيادة المؤسسات الوطنية مشيرا الى أن أولياء الأمور يستعينون بالدروس الخصوصية لمختلف المواد المقررة لماذا لأن التعليم بالمدارس سيء ويتطلب الاستعانة بالمعلمين لتدريس أبنائنا في بيوتنا».
وأكد الخنفور أن «الكويت تتطلب رجالا صادقين حتى تعود لؤلؤة الخليج التي نعتز ونفتخر بها أمام الدول الأخرى ولكن ما يحصل الآن تراجع في مختلف مؤسسات الدولة».
وأوضح أن «الكويت تملك فائضا ماليا كبيرا تجاوز 85 مليار دولار وأولادنا مشتتين في الخارج يبحثون عن الجامعات والكليات في مصر والامارات والبحرين والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية والأجنبية».
وانتقل الى الخدمات الصحية في الكويت قائلا: (الله يلعن الشجرة التي يتعداها ظلالها)، مبينا ان «المواطنين يعيشون العذاب بسبب الأوضاع الصحية السيئة التي تشكوا منها المستشفيات وفي عام 1979 حتى عام 2008 تم بناء مستشفى الجهراء وعلى مرور هذه السنوات نرى الأوضاع بلا خطط والخدمات تتراجع والكثافة السكانية تتزايد في حين أن المستشفى مكانك راوح حتى تعرض للحريق ولكن الحكومة أذن من طين والأخرى من عجين».
وشدد على أن «الرسول عليه الصلاة والسلام يقول (الصحة بالأبدان والأمن بالأوطان) ولكن وزارة الصحة لاتملك خطة واضحة ولا تستعين بالخبرات العالمة، متسائلا: ما هي المشكلة عندما تطلب بروفسور على قدر من العلم لعلاج المواطنين والاستفادة من خبراتهم في تدريب الأطباء الكويتيين».
واقسم الخنفور أمام الحضور قائلا: «ان كل ما يمس الشريعة الاسلامية أو يسيء الى المواطنيين سأكون ضده ولن أتأخر في خدمة أهل الكويت بلا تفرقة سواء كان سنيا أو شيعيا أو حضريا أو بدويا».
وأشار الى أعمال الصيانة والزفلتة التي تقوم بها وزارة الأشغال في الطرق والشوارع التي أصبحت مسرحية فكاهية تتطلب وقفة جادة من أعضاء مجلس الأمة من أجل اعادة تشييد هذه الطرق لأنها مزعجة وكل السيارات تتعرض لكسر الزجاج الأمامي وعندما نرى الطرق في دبي نجد شوارعهم وكأنها مبلطة من المرمر.
وأشاد الخنفور بسياسية رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي ونائبه الشيخ مشعل الأحمد في تطبيق القانون على الجميع مؤكدا أن هذه السياسة تشعرنا بالراحة لأنهم لا يطبقون سياسة بعض القياديين أن يكون القانون شديد العقاب على فلان وغفور رحيم لفلان.
وناشد رئيس مجلس الوزراء «اختيار وزراء على قدر من المسؤولية في مواجهة المشاكل وتطبيق القانون خصوصا أنه من الشخصيات التي نكن لها كل تقدير واحترام في اصلاح مؤسسات الكويت».
وابدى الخنفور اعتزازه أنه من سكان منطقة الصليبية من عام 1986 حتى 1998 وأن وجوده بهذه المنطقة مرتبط بتاريخ ويعرف أهل المنطقة عن قرب ويعيش مأساة البدون باعتبارهم جيرانه وأهله وأصدقاءه بأنهم محرومون بشكل سافر في دولة يسودها القانون وتتمتع بالحرية».
وأضاف أن «البدون وأمهاتهم كويتيات محرومون من كل الحقوق وان اطفالهم لا يصدر لهم شهادات ميلاد وأما الشباب لا توثق لهم عقود الزواج».
واختتم قوله ان هذه المأساة لا يمكن السكوت عنها وعلينا المسؤولية في حالة وصولنا الى قاعة عبدالله السالم أن نضع لها الضوابط التي تلزم الحكومة بتطبيقها ولن نتردد حتى باللجوء الى الاستجواب.