القسم : الأخــــبار
التاريخ : 11/05/2008

 الكاتب : المحرر البرلماني
المصدر : alamalyawm.com


 

11/5/2008 - حذر مرشح الدائرة الانتخابية الرابعة المهندس طلال منيزل العنزي من وجود قوى فساد واستحواذ تريد ان تعطل مصالح البلد وان توصل المواطن الكويتي إلى حد الكفر بالديمقراطية من خلال الاساءة إلى سمعة المؤسسة التشريعية من جهة وتأجيج حالة التأزيم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من جهة أخرى داعيا المواطن إلى افشال هذا السيناريو وعدم السماح لمثل هذه المحاولات بالنجاح وقطع الطريق أمام مروجي هذه الافكار الهادفة إلى النيل من الديمقراطية التي تعيشها البلاد.
وأكد العنزي الذي كان يتحدث في حفل افتتاح مقره الانتخابي أمس الأول في محافظة الجهراء امام حشد غفير من ناخبي الدائرة الرابعة تقدمهم عدد من شيوخ قبيلة عنزة على وجود تحفظ على اداء المؤسسة التشريعية«لكن ذلك لايعني ان نكفر بالديمقراطية التي ارتضيناها منهاجاً ينظم حياتنا السياسية مشيراً إلى ان عدم اقتناعنا بأداء بعض النواب السابقين لايعني ان نستغنى عن مجلس الأمة أو ان نساوم عليه».
وقال: الان نعيش حالات فساد واختلاسات كثيرة وفي ظل وجود مجلس الأمة فكيف سيكون الحال لو لم يكن هناك برلمان يراقب ويشرع بالتأكيد ستزيد الاختلاسات وحالات الفساد.
وأشار العنزي إلى ان الاعراس والممارسات الديمقراطية التي نعيشها تحسدنا عليها الكثير من شعوب المنطقة وعلينا ان نعرف قيمة هذه النعمة من خلال صيانتها والتعامل مع الديمقراطية بالشكل الصحيح وان تكون خلافاتنا في وجهات النظر فقط ولاتتجاوز ذلك وان نتفق على حب هذا الوطن المعطاء ونعمل من أجل رفعته وازدهاره وان نعض بنواجذنا على المؤسسة التشريعية.
وحمل السلطتين التشريعية والتنفيذية مسؤولية تعطيل عجلة التنمية في البلاد وجرها إلى الخلف قائلاً: الحكومة تتحمل الجزء الأكبر في هذه المسألة على اعتبار انها سلطة تنفيذية وتملك كل القدرات المالية والخبرات المتخصصة وغيرها ولو كانت لديها مبادرات لمشاريع تنموية لما وجدت من يرفضها.
وأرجع استمرار حالات التأزيم بين مجلس الامة والحكومة إلى عدم ادراك السلطتين لطبيعة العلاقة التي من المفترض ان تربطها مع بعضها مشيراً إلى ان مجلس الأمة والحكومة يتعاملان كمتنافسين وليس كشريكين في العمل وهذا هو أساس الخلاف وسبب توتير العلاقة بين الطرفين.
وأوضح ان الحكومة حاولت بدورها ان تسجل نقاط انتصار على المجلس المنحل من خلال رفضها زيادة الـ 50 ديناراً وحاول المجلس ان ينتصر عليها من خلال اقرار الـ «120» ديناراً ما جعل التناحر والتنافس عنوان المرحلة الماضية بين السلطتين الامر الذي تضرر منه الوطن والمواطن.
ودعا العنزي النواب الجدد في المجلس المقبل إلى الابتعاد عن المصالح الحزبية النتنة التي ساهمت في تراجع انجازات المؤسسة التشريعية والاضرار بمصالح المواطن وان يضعوا مصلحة الكويت والكويتيين فوق كل اعتبار وان تكون اولوية مطلقة لدى الجميع.
وأوضح انه يتبنى في حملته الانتخابية شعارا لإصلاح الاوضاع السياسية في البلاد يتمثل في مثلث الاصلاح الذي تضمنه في البداية حكومة قرارات لديها خطة عمل وخطة خمسية قابلة للتنفيذ على ارض الواقع وليس كما هو الحال حكومة تعطيل وتسويف وحكومة برامج عمل انشائية لاتسمن ولا تغني من جوع ولاتصلح ابداً للتنفيذ الميداني.
وأشار إلى ان الضلع الثاني من مثلث الاصلاح الذي يتبناه هو وجود مجلس انجازات يساهم في تخفيف معاناة الشعب ويدفع بحركة التنمية وان تعود الكويت «درة الخليج» في حين يتمثل الوضع الثالث في الناخب الواعي الذي يدرك مدى خطورة المرحلة المقبلة ويحسن اختيار من يمثله في مجلس 2008 الذي سيناقش قضايا مهمة ومصيرية للوطن والمواطن الكويتي مشدداً على ان مفاتيح الاصلاح السياسي في البلاد بيد الناخب ومتى ما احسم اختياره وأدلى بصوته للكفاءة والامانة فانه يضمن وجود من يمثله في مجلس الأمة خير تمثيل وهذا ما نتمناه ان يحصل في المرحلة المقبلة.
ولفت العنزي إلى ان اسعار البترول وصلت إلى «110» دولارات للبرميل الواحد ما يعني دخول مليار دولار كل اربعة ايام بميزانية الدولة ومع ذلك مازال المواطن الكويتي يئن من سوء الخدمات وتردي المرافق وتدني مستوى المعيشة بشكل ملحوظ خصوصاً لذوي الدخول المحدودة الذين يشكلون السواد الاعظم من المجتمع مشددا على ضرورة ان نرى انعكاسات هذه المليارات على وضع البلد وتحسين المستوى المعيشي للمواطن وتجديد البنية التحتية والالتفات إلى الاوضاع الصحية التعليمية والاسكانية المتردية والسيئة.
وعاب العنزي على النواب السابقين في المجلس المنحل عندما تخلفوا عن حضور الجلسة المخصصة لمناقشة قضايا واحتياجات المعاقين مشيراً إلى ان اولئك النواب لم يكونوا على قدر المسؤولية واصابوا المعاقين وأولياء امورهم بخيبة الأمل متمنياً على السلطتين التشريعية والتنفيذية النظر بعين الاعتبار لاحتياجات هذه الفئة العزيزة علينا جميعا وان تعمل على تلبية كافة احتياجاتهم.
وطالب مجلس الأمة المقبل بضرورة اقرار الحقوق المدنية والقانونية للبدون وتجنيس المستحقين منهم مشيراً إلى ان البدون لم يقصروا ابداً بحق الكويت وعلينا ان نمنحهم حقوقهم ونقول لهم «بيض الله وجوهكم» ولكن للأسف الحكومة تعالت معهم بشكل مخزٍ وعرضا عن تكريمهم سحبت بيوتهم الشعبية، واعدا في حال وصوله إلى مجلس الأمة بأنه سيعمل على انصاف هذه الفئة المظلومة وسترون افعالاً لا اقوالا.
وبين ان الوصول إلى عضوية مجلس الأمة ليس مستحيلاً أو صعباً للغاية لكن الصعوبة تكمن في الاستمرار والمحافظة على كرسي العضوية الذي تحتاج إلى مواقف شجاعة وتبن لقضايا وهموم المواطن بعيدا عن المصالح الحزبية والشخصية مشيراً إلى ان بعض النواب السابقين «نحسبهم عون طلعوا فرعون» وكانت مواقفهم متخاذلة وبعيدة عن مصلحة المواطن.
وقال العنزي نحن بحاجة إلى نواب في قاعة عبدالله السالم يملكون القرار ويكونون احراراً في التصويت وقادرين على قول كلمة «لا» عندما يتطلب الموقف ذلك.
وذكر انه يعلم حجم الاحباط الذي يعيشه معظم المواطنين نتيجة العلاقة غير المتجانسة بين مجلس الأمة والحكومة وتراجع الانجازات وتزايد القضايا والمشكلات في البلاد محملاً مسؤولية ذلك للناخبين الذين يجاملون على حساب قضاياهم ويدلون بأصواتهم لغير الأمناء والاكفاء والمخلصين مشيراً إلى ان الناخب هو من يملك مفاتيح الاصلاح والتغيير من خلال تصويته للقوي الأمين.
ولفت إلى ان يوم 17 مايو هو يوم المصير ويوم الاصلاح وتقرير مستقبل هذا البلد مؤكداً ان الامل مازال موجوداً في ان تعود الكويت إلى سابق عهدها وان يمثل الأمة في المؤسسة التشريعية رجال مخلصون محبون لهذا الوطن ومقدرون لحاجات المواطن.
من جهته امتدح رئيس الحملة الشعبية لاسقاط القروض حمد شريف الحربي دور المرشح طلال منيزل العنزي في حملة اسقاط القروض مشيراً إلى انه شارك في مقالاته الصحافية في دعم اسقاط القروض والوقوف إلى جانب المواطنين المعسرين مؤكداً ان حضور رئيس واعضاء اللجنة حفل افتتاح المرشح منيزل يأتي تثميناً لمواقفه من هذه القضية الوطنية التي يعاني منها الكثير من المواطنين.
وأشار إلى ان القرض في قوانين البنك المركزي يجب ان لايتجاوز نصف الراتب غير ان البنوك لم تلتزم بتلك القرارات وساهمت في تفاقم المشكلة مطالباً الناخبين بالوقوف إلى جانب المرشح طلال منيزل وايصاله إلى مجلس 2008 نظراً لمواقفه الشجاعة من هذه القضية المهمة.
واستشهد الحربي بفتوى الشيخ عجيل النشمي حول اسقاط القروض مؤكداً ان السؤال لم يكن بالشكل المطلوب وكان هناك تعمد لتشويه السؤال لضمان عدم الحصول على فتوى تجيز تدخل الحكومة في شراء المديونيات.
وقال: اننا مقبلون على مشاريع وقضايا ضد المواطن الكويتي ونحن نذكركم بمن صوت ضد مشروع اسقاط القروض وتجاهل مطالب الاهالي مشيراً إلى ان بعض النواب السابقين يضحكون ويغازلون الناخبين من أجل الحصول على الاصوات الانتخابية معتقدين ان الناخب ينسى مواقفهم المتذبذبة وغير المشرفة في البرلمان السابق ويقسمون في ساحة الارادة انهم مع المواطنين ومع قضاياهم.
وأضاف: اصحاب الدماء الزرقاء يقولون اننا مع شراء المديونيات فأين هم من هذا الأمر عندما كانوا نوابا في مجلس الأمة؟

 
«لا».. اذا اقتضت الحاجة
< بدأ حفل افتتاح المقر بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم.
< حضر الندوة حشد غفير من أهالي الدائرة الرابعة تقدمهم عدد من شيوخ قبيلة عنزة ووجهائها.
< رئيس واعضاء اللجنة الشعبية لاسقاط القروض حضروا مؤيدين ومؤازرين للمرشح طلال العنزي، والقى رئيس اللجنة حمد الحربي كلمة اشاد فيها بمواقف العنزي تجاه هذه القضية عبر ندواته ومقالاته في الصحافة.
< حث طلال العنزي الناخبين على حسن اختيار من يمثلهم في مجلس الأمة مضيفاً: «عليكم بمن يمثلكم لا من يمثل عليكم، فينبغي على من يمثل الناخبين ان يكون صاحب مواقف ثابتة وان يطلق كلمة «لا» اذا اقتضت الحاجة».
 
قسم... ودموع
في اللحظات الأخيرة من القاء كلمته فاجأ طلال منيزل العنزي الحضور عندما اخرج المصحف الشريف ورفعه عالياً ليدلي بقسم قال فيه «أقسم بالله العظيم ان أكون أمينا وصادقا في نقل همومكم ومرآة عاكسة لقضاياكم واحتياجاتكم».
وفي هذه اللحظة تحديدا تشرج وسالت الدموع من عينيه، لتنهال بعدها «العقل» بغزارة تتبعها جموع من الحاضرين الذين تحلقوا حوله لإعلان الدعم والمؤازرة ولسان حالهم يقول «تستاهل يابو باسل».