القسم : الأخــــبار
التاريخ : 02/05/2008

 الكاتب : المحرر البرلماني
المصدر : alwatan.com.kw


 

2/5/2008- تحت شعار حملته الانتخابية »لتنجح الكويت« كان اللقاء الثاني لمرشح الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الامة خضير العنزي مع اخواته الناخبات شاملا رؤيته لمختلف الاحداث والقضايا التي تموج بها الساحة السياسية هذه الايام، حيث اشار إلى الاجواء غير الصحي التي سادت العلاقة بين مجلس الامة المنحل وبين الحكومة. والتي ادت إلى توقف عجلة التنمية رغم ما تنعم به الكويت من فوائض مالية تتيح لها تحديث بنيتها الاساسية، وتنفيذ المشاريع التنموية التي تنعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني والمواطن، مطالبا جميع المرشحين بضرورة الموضوعية في الطرح بعيدا عن الاساءة او التجني على الاخرين موضحا ان الشائعات التي يتفنن البعض في اطلاقها ليست هي الطريق إلى عضوية مجلس الامة، واشار العنزي إلى ثقته التامة في حسن اختيار الناخبات لممثليهم في المجلس.
اعتبر مرشح الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الامة خضير العنزي ان الاجواء التي سادت بين السلطة التشريعية ممثلة في مجلس الامة وبين السلطة التنفيذية ممثلة في الحكومة، خلال فترة ما قبل الحل اجواء غير صحية ما كان لها ان تكون، مرجعا ذلك إلى رغبة البعض في الظهور الاعلامي والتكسب السياسي، وتحقيق انتصارات وهمية على الحكومة لدغدغة مشاعر المواطنين، رغم انه من المفترض ان تكون السلطتان هنا جناحا الوطن الذي يحلق بهما عاليا لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات، والتعاون والتنسيق فيما بينهما للمحافظة على المسيرة التشريعية والتنفيذية وتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين.
واشار العنزي إلى ان هناك ثلاث ركائز تنعم بها الكويت وشعبها ينبغي لنا جميعا المحافظة عليها، اولها اسرة الحكم التي تحتوي الكويت كلها بمواطنيها، ثم الدستور الذي للمواطن الكويتي بحقه في المشاركة في اتخاذ القرار وساوى بين المواطنين جميعا دون تفرقة بسبب الجنس او الطائفة، وجعل الانتماء للوطن اساس المواطنة الحقة، ونعمة الامن والامان فليس لدينا ولله الحمد زوار الفجر ويستطيع المواطن ان يبدي رأيه فيما يتعلق بقضايا وطنه دون خوف، ورابع هذه الركائز هي النعمة الاقتصادية التي انعم الله بها على الكويت، ولكن هذا لا يمنع ان هناك بعض الاستحقاقات التي يجب على النواب اعضاء مجلس الامة القيام بها لتكتمل هذه العدالة وتلك المساواة بين المواطنين وفي مقدمتها على سبيل المثال الحقوق الاجتماعية للمرأة وابناء الكويتيات والرعاية السكنية وهو ما سيكون ضمن اولوياتنا ان شاء الله في حال وصولنا على المجلس القادم.
واضاف العنزي ان هذا التفاعل والحضور من قبل الاخوات هو دعم ومساندة لاهداف برنامجنا الانتخابي الذي يأتي متوافقا مع برنامج الحركة الدستورية الاسلامية »حدس« وهو يعبر عن آمال وطموحات المواطنين والرغبة في تحقيق مستقبل أفضل للكويت في مختلف القطاعات متمنيا دوام الثقة ليس فقط حتى الانتخابات ولكن يجب ان يستمر هذا التواصل ويتكثف لمتابعة اخر المستجدات أولا بأول على كافة الاصعدة فيما يتعلق بقضايا الكويت الاساسية ونقل طموحات اخواني واخواتي ابناء الدائرة الرابعة لمجلس الأمة والعمل على تحقيقها مشددا على وعي الناخبات بأمانة المسؤولية وشرفها في اختيارهن الصحيح لمن يكون قادرا على تمثيلهن في المجلس ومراهنا على ذكاء المرأة في معرفة من يسعى الى تحقيق المصلحة العامة ومن يسعى خلف مصالحه الشخصية معربا عن ثقته التامة على ان ناخبات الدائرة الرابعة قادرات على اختيار من يستطيع ان يعبر عن طموحاتهن ويرفع عنهن هموم المستقبل والمرأة الكويتية بصفة عامة اصبح لديها القدرة على الاختيار السياسي الواعي لمن يمثلها في البرلمان على اساس الكفاءة والنزاهة.
وأشار العنزي في حديثه الى ان نجاح هذه الانتخابات في تشكيل مجلس امة قوي هو نجاح للكويت كلها رافضا ما يقوم به البعض من استقطاب لاغراض ودوافع شخصية وقيام البعض الاخر بنشر الشائعات المغرضة التي تهدف الى الهدم وليس البناء معربا عن امله في ان تسود الاخلاق والقيم الكريمة التي سادت المجتمع الكويتي منذ نشأته وتعارف عليها الاجداد والآباء وتوارثوها جيلا بعد جيل وصانت الكويت وطنا واستقلالا.
وأعرب العنزي عن اسفه لظاهرة شراء الاصوات التي يدعمها المال السياسي واصفا هذه الآفة بانها تتعارض مع الشريعة الاسلامية التي تعتبرها في حكم الرشوة ويجرمها القانون وتفسد الذمم والضمائر وتسلب الحقوق وتعطيها لمن لا حق له والذي يبحث عن مصالحه الشخصية ولا يهتم بمن باع صوته لانه قبض الثمن من وجهة نظره وبالتالي فان من اشترى اليوم سيبيع غدا ومن باع صوته سيباع غدا دون مقابل وهذه الظاهرة تمثل في رأيي انتهاكا سافرا لحقوق المواطنين واعتداء إلى كل معاني القيم والاخلاق.
وشدد العنزي على الوحدة الوطنية لانها جزء لا يتجزأ من المجتمع داعيا إلى عدم الفتنة ولاحداث تفرقة بين ابناء الكويت وكفانا تلك التقسيمات المكررة والتي اصبحت من الماضي فكلنا كويتيون متساوون في الحقوق ومطالبون بنفس الواجبات مراهنا على قدرة المرأة الكويتية في حسن اختيارها الذي سيحدد نوعية المجلس القادم وقدرته على تبني قضايا المرأة والاسرة الكويتية خاصة في ظل تزايد المتطلبات اليومية الحياتية في ظل الارتفاع المخيف للاسعار ونسبة التضخم التي قاربت الـ %10 واصبحت تلتهم دخل الاسرة خاصة المحدودة الدخل والتي لا تملك سوى راتب الحكومة مطالبا بضرورة النظر دوريا في هذه الرواتب ودراسة امكانية زيادتها لدعم قدرة المواطن على تدبير احتياجاته المعيشية وتوفير الرعاية الصحية والسكنية والتعليمية المناسبة والتي تليق بالحياة الكريمة خاصة في ظل ما انعم الله به على الكويت من دخل مرتفع بسبب ارتفاع اسعار النفط الذي يدخل يوميا الى خزانة الدولة ما يقارب 250 مليون دينار يمكن استخدام جزء منها في تحسين قطاع الخدمات والبدء في مشاريع التنمية التي يمكنها تنويع مصادر الدخل الوطني.
وطالب العنزي اخواته الناخبات بتحمل دورها الكبير سواء على مستوى الاسرة وغرس الانتماء في نفوس ابنائها للكويت او القيام بدورها المجتمعي ان كانت امرأة عاملة او ناشطة سياسية او ناخبة موضحا انه سيسعى جاهدا الى تحقيق الكثير من متطلباتها ومنها على سبيل المثال رفع سقف القرض السكاني للمرأة مثل الرجل لان الدستور لم يفرق بين الاثنين وكفل مساواة المرأة بالرجل وكذلك رفع المعاناة عن ابناء الكويتيات المتزوجات من غير الكويتي ومنحها اولوية الرعاية السكنية تأصيلا لوحدة الاسرة الكويتية وغرسا للانتماء لهذا الوطن واحتواء لكل ابنائه وبناته.