القسم : الأخــــبار
التاريخ : 18/04/2008

 الكاتب : المحرر البرلماني
المصدر : alraimedia.com


 

18/4/2008 - أكد النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الامة خضير العنزي ان الحكومة لم تنتهز الفرصة المواتية لها في استغلال الفوائض المالية في تحديث البنية الاساسية للكويت، وان اهتمامها بالتنمية لا يتعدى التصريحات البراقة التي تتصدر عناوين الصحف فقط.
وقال العنزي ان «قضايا التنمية في الكويت ضاعت داخل دهاليز واروقة مكاتب الوزراء واصبحت في طي النسيان في ظل غياب اجندة تنموية لدى الحكومة طوال السنوات الماضية والتي انعكست على مكانة الكويت الاقتصادية على الصعيد الخارجي وعلى كافة قطاعات الخدمات على الصعيد المحلي»، موضحا ان دول الجوار في مجلس التعاون لدول الخليج العربية تولي قضايا التنمية اهمية قصوى وتوظف كل امكاناتها في قضايا الاستثمار مما مكنها من تجاوز الكويت وتصدر ترتيب الدول في استقطاب الاستثمارات الاجنبية وجذب حتى المستثمر الكويتي الذي لم يجد الدعم والمساندة من قبل حكومته.
واضاف العنزي ان «المواطن الكويتي شعر بالاحباط واليأس من كثرة ترديد خبراء الاقتصاد والمحللين بضرورة قيام الحكومة بتوزيع مصادر الدخل الوطني منذ عشرات السنين، والمطالبة بعدم استمرار الحكومة في اعتمادها على النفط بنسبة تفوق الـ 90 في المئة من دخلها الوطني، ورغم ذلك لم تقم الحكومة في اي مرحلة بالسعي لتنمية اي بدائل للنفط ولم تكلف اجهزتها بما فيها من مستشارين بوضع اي خطط للتنمية المستدامة، واكتفت بعقد الاجتماعات دون ان تبدأ في تنفيذ اي من التوصيات الكثيرة التي اصدرتها العديد من الندوات والمؤتمرات الاقتصادية».
واشار العنزي إلى ان قضية تنمية الموارد غير النفطية للكويت هي قضية اساسية لتكوين قاعدة اقتصادية تعتمد على اكثر من محور ليسهم في زيادة الدخل الوطني وفي مقدمة هذه المحاور قطاع الصناعة والسياحة والخدمات المالية والتجارية للمنطقة الخليجية، وان كانت الكويت تأخرت كثيرا، واصبحت المنافسة قوية بين المراكز المالية الاقليمية في البحرين ودبي وغيرها والتي قطعت شوطا كبيرا في الاستحواذ على الخدمات المالية والاستثمارية اقليميا وعربيا ودوليا.
ولفت العنزي النظر إلى ان تهيئة البيئة الكويتية لتكون جاذبة للاستثمار المحلي والاجنبي لا تأتي الا من خلال وضع خطة تتضمن كافة المزايا التي يمكن ان تقدم للمستثمر لتشجيعه على تنفيذ مشاريعه على ارض الكويت مؤكدا ان ما ينقص الكويت هو اتخاذ القرار الحاسم من قبل حكومة قوية قادرة على استشفاف المستقبل.