11/4/2008 - اتهم كل من النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة د.وليد الطبطبائي ومرشح الدائرة الرابعة احمد مبارك الهيفي الحكومة انها انتقائية وتنصاع لتجمع الليبراليين وفي الوقت نفسه تتصدى للدواوين وابناء القبائل من اجل مصلحة الآخرين. وقال الطبطبائي في الندوة التي اقامها احمد الهيفي بعنوان »حكومة انجازات أم ازمات« بحضور حشد كبير من ابناء الدائرة وقبيلة الرشايدة وعدد من الفعاليات ان الحكومة خرجت عن مسارها الصحيح لتحول الانجازات الى تكسير وتدمير حيث ان صحوتها جاءت لاجل تفعيل الازمات دون تطبيق القوانين. وقال الهيفي ان الحكومة ضاعفت القضايا والمشاكل على المواطنين وانها لم تنظر او تشرع قوانين من اجل رفع مستوى الخدمات وتحسين مستوى المواطنين في ظل الوفرة المالية، وان الحكومة استطاعت فقط التصدي للدواوين وابناء القبائل في حين تركت عبدالصمد يخرج ضاحكا بعد ان قام بالاساءة لمشاعر اهل الكويت في تأبين المجرم عماد مغنية، كما انها تقوم بطاعة الليبراليين في تطبيق القوانين، وان حكومة الشيخ ناصر المحمد هي حكومة الاوائل كونها الاكثر عدداً بالاستجوابات وعدد مرات حل مجلس الامة وغيرها من السلبيات، وفيما يلي التفاصيل: في البداية اكد النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة د. وليد الطبطبائي ان الظلم لا يقبله احد ولا يمكننا في هذا المجال الافتراء على الحكومة في كل المجالات، حيث لها بعض الانجازات والمساهمات، ولكن تبقى هذه الانجازات ضعيفة ولا تساوي شيئا في ظل الوفرة المالية، خاصة وان الميزانية تضاعفت عدة مرات ووصلت الى 17 ملياراً بعد ان كانت 4 مليارات، ورغم هذه الوفرة المالية لم نر اي مشاريع كرفع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية او حتى تحسين مستوى المواطنين، لذا ليس هناك اي وجه للمقارنة بين ميزانية ضخمة ووفرة مالية وشعب قليل.
حكومة انتقائية
مشيرا الى وجود فوضى في كل مؤسسات الدولة لعدم التخطيط وعدم وجود برنامج معد لذلك والغريب ان الحكومة تقف موقف المتفرج على هذه السلبيات حتى وصلت الفوضى الى التركيبة السكانية، والاغرب ان الحكومة المتفرجة على كل شيء تقوى لحظة وتقوم بتكسير الدواوين وازالتها، علما بفعلتها هذه كسرت الانجازات التي كانت بحوزتها، ومن هنا نقول انها حكومة تكسير وتدمير، ولا شك ان هذا العمل ادى الى استغراب الجميع من الصحوة المتأخرة للحكومة فأين كانت الحكومة قبل ذلك، وهل هذه الدواوين لم تقم الا مؤخرا ام انها منذ زمن طويل. كما ابدى الطبطبائي استغرابه من الصمت الحكومي وعدم تطبيق العديد من القوانين رغم اقرارها في مجلس الوزراء، منها قانون الاسكان وقانون عدم الاختلاط في المدارس والمعاهد والجامعات. ولكن يبدو ان الحكومة تقوم بانتقاء القوانين وبالتالي بتطبيقها، مثلا الجامعات العربية والاجنبية اخذت بعض الأراضي بل استكملت املاك الدولة والحكومة ساكتة، وعليه فنقول ان الحكومة انتقائية. ثم تحدث مرشح الدائرة الرابعة احمد مبارك الهيفي مشيرا الى ان الباري عز وجل انعم على الانسان الكويتي بالامن والامان، والحرية والديموقراطية لا ينعم بها الكثيرون غيرها حيث نرى ان الدول المجاورة فيها حروب وتدمير وقمع وخوف لذا علينا ان نقف برهة ونشكر الله تعالى على ذلك وعلى علاقة الحاكم بالحكومة والتي تعتبر فريدة في العالم حيث التواصل والتآلف والمحبة.
إنجازات وأزمات
تم تطرق الهيفي الى موضوع الندوة والتي كانت حول انجازات الحكومة وماذا قدمت للمواطنين حيث قال اننا لا نتجنى على احد ولكن نسير وفق مبادئ الدستور الذي ترك لنا حرية ابداء الرأي.
وضع صحي مريض
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. ماذا قدمت الحكومة للمواطنين؟ وللاجابة عن ذلك ما علينا الا المرور ببعض المؤسسات الحكومية التي لها علاقة لصيقة ومباشرة مع المواطنين، حيث المجال الصحي نجد ان مرافق المريض يمكنه ان يمرض قبل المريض نفسه خاصة في مستشفيي الفروانية والجهراء، مرضى في ردهات مستشفى حسين مكي الجمعة لعدم وجود اماكن، مواعيد المراجعة والعمليات والاشعة على مدى اشهر متباعدة، مستشفيات انتهى العمر الافتراضي لها، مستشفى جنوب السرة وضع حجر الاساس وحتى الان لا نعلم متى يبدأ العمل، كل هذا والحكومة ساكتة دون حراك. وفي المجال التعليمي، الحكومة عاجزة عن بناء جامعة لابنائها بدلا من هذه الجامعة التي بنيت عام 1962 مع وجود المال والجهد والرجال، ولكن تتباهى الحكومة ببناء المستشفيات والجامعات في الخارج وتنسى ابناءها، مع اننا نفتخر بهذه المشاركة والمساهمة ولكن ليس على حساب المواطنين، وفي المجال الرياضي حدث ولا حرج حيث ان الحكومة وقفت تتفرج على الوضع الرياضي المتألم، المدينة الرياضية تحولت الى استاد جابر لماذا؟ طبعا ليس هناك جواب شافي، ولماذا في هذا المكان حيث الازدحام المروري والكثافة السكانية في تلك المنطقة. وقال الهيفي وبكل اسف حكومتنا تعجز عن تعيين ابنائها في مؤسساتها وفي مقابل ذلك تقوم بتعيين الأجانب بدلا منهم. وإن تطرقنا إلى قضية المعاناة الاجتماعية للمواطنين نرى أن الحكومة تقوم بتمويل الدول الاخرى وتساعدهم وتقرضهم ولكنها تبخل على ابنائها مع وجود الوفرة المالية الكبيرة والتي ارتفع فيها سعر برميل البترول من 8 دولارات إلى 100 دولار. وقال الهيفي: كل ذلك يدل دلالة قطعية على أن ليست هناك خطة حكومية للبنية التحتية وعليه نقول للحكومة لا.. لهذه السلبيات والقضايا التي اكتسحت الشارع الكويتي. وتطرق الهيفي الى قضية اخرى هي حقوق المواطنة الكويتية التي قال عنها انها ذهبت مع الرياح، فالحكومة عطلت حقوقها الشرعية والاجتماعية وتماطلت في ايصال هذه الحقوق لها، ولكنها اي الحكومة عندما ارادت أن تساهم في اعطاء المرأة الحقوق السياسية اعدت العدة وبذلت قصارى جهدها ورفعت علم الموافقة، ولكنها لم تنظر الى هذه المواطنة وهي تئن بالجراحات وان نظرنا الى الطرق لرأيناها غير مجدية وغير جيدة لكثرة الحوادث والمشاكل وهذا يدل على فشل المشاريع الحكومية، اضافة الى انها ضائعة وتائهة لعدم وجود خطة. وتساءل الهيفي كيف يكون للحكومة خطة والوزراء لا يمكثون أكثر من سنتين أو اقل ويمكن ان يأتي زمن يصبح عدد الوزراء أكثر من عدد الشعب.
حكومة الأوائل
وقال الهيفي ان حكوماتنا حكومات أزمات خاصة الحكومة السابقة التي كانت برئاسة الشيخ ناصر المحمد يمكن ان نطلق عليها حكومة الاوائل لانها أول حكومة فيها سبعة استجوابات وأول حكومة حلت مرتين وأول حكومة يحل في عمرها مجلس الأمة بسبب الدوائر الخمس.. اذن حكومة تتخبط ولا تعرف اين ترسي مركبها.
تجاوزات فاضحة
وعن الاستجوابات قال الهيفي يمكن الاشارة إلى استجواب وزير الأوقاف السابق د. المعتوق حيث اشير إلى وجود العديد من التجاوزات الفاضحة المادية والادارية وقدم للحكومة الادلة واقيمت ندوة بديوان الهيفي ولكن الحكومة لم ترض بالكلام الطيب والنصح والارشاد وانها ترضى بالعصا الدستورية، عندها لم نر بداً من الاستجواب.. فتم اقالة وزير الاوقاف وهذه اول اقالة في تاريخ الكويت، كما انه للاسف الشديد ان نورية الصبيح ايضا رفعت علم الانتصار بعد الاستجواب الذي قدم لها عن طريق ألاعيب بعض النواب الليبراليين.
الدواوين
وكرر الهيفي مرة اخرى بأن حكومة الاوائل اخفقت في الآونة الاخيرة بعد تصديها للدواوين المعروفة في الكويت والخليج، وان الدواوين الكويتية هي نقطة انطلاق التآلف والتعاون والمحبة بين الشعب الكويتي المعروف بهذه الصفات والعادات العربية الاصيلة، وان هذه الدواوين ملتقى اجتماعي ثقافي تربوي اخلاقي وغيرها، كما ان الحكومة كانت في السابق والآن تقوم بزيارة هذه الدواوين وكانت موافقة، ولكن هناك من حرك الحكومة وهم (حكومة الظل) أي النواب الليبراليون الذين اشاروا على الحكومة بازالة الدواوين.
الانتخابات الفرعية
ووجه الهيفي سؤالا على الملأ.. لماذا تحمس وزير الداخلية في الآونة الاخيرة واعد المباحث والقوات الخاصة لمداهمة ابناء القبائل، مع انه عاجز عن مداهمة بيوت الدعارة المنتشرة في كل مكان، واقول بأن ابناء القبائل هم اساس الكويت، واياكم وابناء القبائل.. فهم خط احمر، وليسوا من مرتادي شرب الخمر وتجارة المخدرات، بل انهم رجال صنعوا امجاد الكويت. والسؤال الآخر كيف استطاعت الداخلية التصدي ومداهمة الدواوين وحجز ابناء الكويت؟ ولماذا قامت الداخلية بحجز ابناء العوازم والعجمان لمدة خمسة ايام، لكن عدنان عبدالصمد خرج ضاحكا بعد قيامه بتأبين المجرم القاتل عماد مغنية أليس عدنان عبدالصمد لعب بمشاعر ابناء الكويت بل انه تعدى على ذلك.. واكرر مرة اخرى، بأننا نحن ابناء القبائل اول من يفدي الكويت بأرواحنا، ولا يمكن ان نرضى بهذه السلبيات.. ولكن يبدو ان الحكومة لا تعلم ماذا تعمل.
حكومة الليبراليين
واضاف بأن مجلس الوزراء قام بتصريف الامور العاجلة ويمكن اصدار قوانين للضرورة. لكن للاسف ان الحكومة هذه تقوم بقمع حريات المواطنين. وبذلك فهي لا شك حكومة ازمات!. ونعلم جيدا ان قانون التجمعات هو قانون قمع الحريات، حيث انه مخالف للدستور ومخالف لرأي المحكمة الدستورية ومع ذلك وافقت عليه الحكومة ولكن ابشركم بأن هذا القانون سوف لن يصدر، لأن الليبراليين رفضوا القانون، ومن هنا نقول بأن الحكومة لم تعامل ابناءها بالعدالة والسواسية بل انها تفرق بين التجمعات والاحزاب والكتل وتكيل بمكيالين فهي حكومة هدم وازمات وليست حكومة انجازات ومساهمات.
|