القسم : أخبــــار الجهراء
التاريخ : 26/10/2008

 الكاتب : علي التركي
المصدر : جريدة الصباح


علمت «الصباح» أن إدارة ثانوية الجهراء للبنات استعانت مؤخراً بمعلمين ذكورا لتدريس الطالبات، واستغربت مصادر تربوية اقدام المدرسة على هذه الخطوة ووصفت الوضع بـ «الغريب والشاذ» الذي يجري بسرية تامة داخل أسوار مدارس البنات الثانوية.وأكدت المصادر لـ «الصباح» استمرار هذا الوضع الذي اتخذته إدارة المدرسة المذكورة بدءاً من العام الدراسي الجديد وحتى هذه اللحظة مبدية أسفها من تفاقم الأمور في أروقة المدارس ووصولها إلى هذا الحد المزري والمخيب للآمال عند شريحة كبيرة من المجتمع الكويتي لا سيما أهالي منطقة الجهراء الذين غلب عليهم طابع الجد والالتزام.
وعزت المصادر أسباب هذا التصرف لما تعانيه المدرسة من نقص كبير في عدد المعلمات للمواد العلمية كالفيزياء والكيمياء والرياضيات مؤكدة قيام أولئك المعلمين بتدريس طالبات الصفين الحادي والثاني عشر للقسم العلمي فقط وتحديداً في المواد العلمية التي سبق ذكرها.
وأشارت المصادر إلى أن فصول تلك الطالبات معزولة بعض الشيء عن باقي فصول المدرسة وقد تم تحديد موقعها بالقرب من غرف الإدارة المدرسية موضحة أن هذا الوضع جاء بناء على طلب مديرة المدرسة لتسهل عملية دخول وخروج المعلمين عن طريق أبواب الإدارة بعيداً عن مرأى بقية الطالبات.
واستغربت المصادر من طلب إدارة المدرسة بهيئتيها التعليمية والإدارية التي شددت على الطالبات أن يتم الأمر بسرية وتكتم شديد وبلهجة تحذيرية بلغت حد التهديد بمستقبلهن الدراسي مستنكرة استمرار حدوث الفجائع والكوارث التربوية في مدارس الكويت قاطبة لا سيما مدارس البنات التي بدأت تتحول صروح العلم فيها إلى أوكار للعبث وبؤر مشبوهة يشارك في صنعها أهل التربية أنفسهم والذين يجب أن يكونوا على درجة أرفع وأرقى من القيم والأخلاق آخذة في اعتبارها مشاعر أولياء الأمور المغيبين تماماً عن هذه الحوادث التي بدأت تحصل في أماكن هم أبعد ما يكونوا متخوفين منها.
وبينت المصادر أن المعلمين جميعهم من الوافدين وأعمارهم مقاربة إلى أعمار طالبات المرحلة الثانوية مستبعدة أن تكون الوزارة والمنطقة التعليمية على علم بتلك الحادثة التي جاءت بتصرف فردي من إدارة المدرسة.


المصدر